بقـــايا ..

أنا موجة هائجة في عرض المحيطات، لا يحتفظ بها مرفأ على كفاءته، ولا ينقطع بها الترحال ..

الثلاثاء، 11 مارس 2008

في زحمـــــة الحيــــــاة ..


تلاقينا صدفة في زحمة الحياة .. سمعت من أخبارها الكثير والكثير.. أحببتها .. لا بل أني تعلقت بها إلى درجة إحساسي بأني غريب في الدنيا ساعة بعدها .. تملكت كل مشاعري وأحاسيسي .. استطاعت أن تدخل إلى خلجات قلبي .. لتستقر هناك وحدها .. رغم وجود الكثيرين حولها .. عندما أراها أحس بأن نوراً يضيء من وجهها .. رغم أني لا أستطيع إطالة النظر إليها .. عندما أكون بقربها أتمنى لو أني عرفتها منذ زمن بعيد .. أحيانا أحس أني شخص آخر .. غريب هذا الشعور .. ولكنه حقيقي

كم أتمنى أن أبقى قريباً منها .. أحيانا أحس بأنها تبادلني نفس الشعور .. وهي تحكي لي ذلك .. وأحياناً أحس بأننا خطان متوازيان لا يمكن لهما أن يتلاقيا في نقطة ..
أحس أحياناً كثيرة أنني لا أجدها عندما أكون محتاجاً لها .. الجأ ساعتها إلى قلمي لينثر أحزاني على ورقي .. فهما الوحيدان اللذان لم يملاني حتى الآن ..
ما أصبر قلبها .. ليت لي قلب مثله .. لا أستطيع الصبر على مجرد التفكير في الابتعاد عنها .. مأساة أسافر في عبابها .. و تلطمني أمواجها ..
ولكن لا أدري هل هي نهاية الخاطرة .. أم هي نهاية كاتبها .. أرى بصيصاً من النور يلوح في الأفق .. ولكن الأمل ضعيف يكاد ينهزم أمام كل تلك التيارات الجارفة .. أحبها بكل قطرة من دمي .. أرى فيها معنى الحياة .. ومعنى الفرح الذي أكاد أنسى معناه في زحمة الحياة .. ترتسم البسمة على شفاتي .. ولكني لا أحس لها بتأثير داخل قلبي .. الكل يريدني أن أضحك في وجهه دون أن أتكلم بكلمة واحدة عما يجول في خاطري .... هل يعقل أن أمضي بقية حياتي بدونها أو أن يموت حبي لها ويبقى مثل شجرة قد أعتصرها الجفاف .. هل ستمطر الغيوم إذا بعدما أقفرت أرضي ؟! هل سترق شمسي ؟! كيف لي أن أتحمل هذه الحياة التي تعني لي هي كل شيء فيها .. هي حياتي التي أعيشها .. وأنفاسي التي أتنفسها .. وهي زفراتي الحارة التي أزفرها .. وهي لي كل شيء .. كل شيء .. آاااه .. ما أقساك يا زمن ،،،

ليست هناك تعليقات:

طهر وبراءة

طهر وبراءة
ما أجمل الحياة حينما ننظر لها بعين طفل