بقـــايا ..

أنا موجة هائجة في عرض المحيطات، لا يحتفظ بها مرفأ على كفاءته، ولا ينقطع بها الترحال ..

الاثنين، 17 مارس 2008

لا تنظري إليَّ هكذا ؟!


لا تنظري إليَّ هكذا، فلن تشفع لك تلك الدمعة اليتيمة الباردة، ولن تستجدي ملامح وجهك البريئة شفقتي وعطفي كما كان في الماضي، إلى متى تريديني أن أعيش جسداً بلا روح، وقلباً بلا نبض، و واقعاً مريراً بلا حدود. لا أنكر أنك كنتِ حبيبتي في يوم من الأيام، ولكن وللأسف رغم كل ما قدمته لك من حب وعطف وإخلاص، لم تحفظي لي سوى الخيانة والكذب. أعرف أن كلماتي قاسية كما هي الحياة، وعاتية كما هي أمواج البحار، ولكنها الحقيقة، الحقيقة المرة التي باتت عارية أمام مرأى الجميع. لقد جمعت كل قواي، لأقف أمامك هذا الموقف لكي أضع حداً لكل شيء، كل شيء بيني وبينك، وباختصار فإنها ساعة الصفر، لحظة وداع ولكنها للأسف باردة، كما هي مشاعرك الميتة، وكما هي أزهارك الذابلة على شرفة غرفتك. أريدك أن تبكي، ولكن هذه المرة بحرقة وندم، أريد أن يجفو النوم عيناك، ويؤرق السهر مقلتيك، كما هي حالي بعد فراقك. لا تطلبي مني أن أسامحك وبالذات هذه المرة، لأن كل نور في طريقي إليك قد أفل. سوف أرسم لي درباً آخر، بعيداً عنك، لا أريد أن ألقاك على أحد مفارقه لأنك بالنسبة لي لست موجودة على قيد الحياة، نعم أنتي بالنسبة لي كنجمة أنارت لي دربي ثم رحلت عني وتركتني وحيداً في غربة هذه الحياة ..

ليست هناك تعليقات:

طهر وبراءة

طهر وبراءة
ما أجمل الحياة حينما ننظر لها بعين طفل