بقـــايا ..

أنا موجة هائجة في عرض المحيطات، لا يحتفظ بها مرفأ على كفاءته، ولا ينقطع بها الترحال ..

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

لحظة الفراق

كغيرها من اللحظات التي نهابها ..




لأننا نعلم كم هي مره .. وقاسية




كأس الفراق ليس بالسائغ لشاربه




وإنما هي كأس تُتجرع تجرعـــاً




كل شيء بعدها يبدوا مختلفاً




حتى أنفسنا يصعب علينا فهمها




وحتى أنفاسنا تضيق بها صدورنا




آآه .. ثم آآه






ما أصعب أن تتفقد جراحك بنفسك






لتجدك أنك الوحيد العالم بها






هم قريبون منك .. ولكن ؟!






كل يسبح في فضاءه الواسع






كل لديه ما يكفيه .. فهو مشغول بنفسه






ولكن ،،






ماذا لو أنشغلت نفسك بغيرك






وتركتك لـ "لا أحد"






ماذا لو كان ذلك الإنسان هو روحك






ووجودك في هذه الحياه






ثم ماذا ؟!






يرحل ويتركك






ترتب جراحك






وتمسح دموعك






ثم تحاول أن






تبتســـــم






وتحاول .. وتحاول






ولكن ؟!






سرعان ما تفضحك






دموعك






وآهاتك









لا تبتعد كثيراً






فلن تجد غيره






وإن وجدت






فيسرحل هو الآخر






يوماً ما ويتركك





الأربعاء، 27 مايو 2009

رسالة إلى والدي

ما نسينا من سعى في مداواة الجروح .. ما نسينا من شقى حتى دمعتنا تروح .. يا يبه فيك الأمان والمحبة والحنان .. يا يبه حبك سكني وأستشعرت بك الأمان .. أذكر أمي يوم تحكي قصة قالتها "تبكي" كان أبوك في الليل يسهر يوم شافك مره تبكي .. كان يتخيل وليده بعد هالسنين المديدة لما يكبر راح يصير مثل ما أمه تريده ..


بقلم .. عبدالله بن طلال

الأحد، 19 أبريل 2009

قرأت في عيني طفلي

عيون أطفالنا تعكس لنا مدارك عدة من واقع الحياة التي يعيشونها، فقد نرى في عيونهم البراءة والخجل والفضول وحب المعرفة وكذلك هي الشقاوة ..



ولكن ما أوقفني هنا هي نظرة الحزن الدفينة التي قد تظهر على عيون بعض أطفالنا ويصعب علينا نحن الآباء والأمهات فهمها وقراءتها القراءة الصحيحة لأي سبب كان ..


كان سن الطفولة حلم جميل يعيشه الطفل حتى يبلغ الحلم وما أن يكبر حتى تكبر معه إهتماماته وبالتالي همومه ومشاغله فينخرط في صراعات الحياة كأقرانه ممن كانوا أطفالاً يوماً من الأيام ..



واليوم نرى أطفالاً يكابدون الحياة بحلوها ومرها ويقفون مكتوفي الأيدي أمام الظروف التي تفرض نفسها عليهم رغماً عنهم، تلك الظروف التي قد نكون نحن السبب فيها بقصد أو بدون قصد ؟!

الأطفال هبة ونعمة حبانا بها الله وأمانة سنسئل عنها أمام ربنا فماذا سيكون جوابنا؟

ناهيك عن أن تلك النعمة قد حرم منها الكثيرون فلماذا لا نشكر النعم لتدوم ولماذا لا نحرص على إسعاد أبنائنا حتى ولو كان ذلك على حساب أنفسنا .. ولمـــــــــــــــاذا ؟!

الثلاثاء، 24 فبراير 2009

خربشه

هنــاك في جنبات الماضي تقبع ذكريات لنا، كم هي جميلة تلك الذكريات التي لم تزل عالقة في خيالي، لم تكن سوى أيام كانت هي الأروع في حياتي، سويعات دافئه ولحظات مفعمة بالحب والحياه ..رغم أنها حقبة مضت وأنتهت وعاث بها الزمان بين هوجائه، إلا أنها لا تزال تسكن بين الحنايا وترف كما الطير محلقاً في سويداء قلبي، فلكما لاحت لي تلك الذكريات أغمضت عيني وأرتحلت معها في أروع أسطورة وأبدع صورة تفوق وصف الخيال ..حري بنا أن نستلقي برهة ونغمض أعيننا لنسافر بخيالنا ومشاعرنا وكل شيء فينا إلى أيام خلت وأندثرت هي الأجمل والأروع، نسبح بين تلك الخيالات وتلك الطيوف لأحب الناس وأقربهم إلى قلوبنا، فنطلق لأرواحنا العنان لتسافر مع تلك الذكريات ولنبتعد عن الواقع الذي نعيشه في زحمة الحياة، فقط لكي لا تفقد تلك الذكريات بريقها في أنفسنا، ولنعود من هناك وقد أرتسمت أبتسامه على شفاهنا قد يصعب علينا إيجادها في مكان آخر ..
في 23/5/2007م

الثلاثاء، 27 يناير 2009

ســراب حلــــم

رغم الخيال الواسع الذي تتسم به أحلام الأطفال، إلا أن أحلامهم أقرب للواقعية من أحلامنا نحن الكبار، بل أن منهم من يحول تلك الأحلام إلى إبداعات ومواهب جمة هي ترجمة واقعية لتلك الخيالات التي تشاطرنا الحياة وتعشش في بواطن عقولنا.

لابد لأحلامنا من أن تواجه مصيراً مختلف عما نراها عليه متأثرةً ببصمات الزمن القاسية وعثرات الحياة التي لا ترحم، وأنا هنا لست أكتب هذه الكلمات لوئد روح الأمل، ولا لأوقظ كل من كان يعيش حلماً رائعاً في حياته يطمح لتحقيقه يوماً ما، ولكني أحببت أن أخفف من وطأة الصدمة التي قد تصيبنا حينما نفقد أحلامنا وتتشوه صورها في عقولنا أو حين يظل الحلم حلماً صعب المنال ومستحيل التحقيق.


لو فتش كل واحد منّا في جوانب ذاته لوجدنا في دواخلنا أحلامنا كثيرة نعيشها نسترق لها الأوقات من زحمة حياتنا (التي باتت وكأنها مدينة مكتظة لا يخلو شبراً فيها من عابر سبيل) كي نتقلب بين كفتي أحلامنا ونحن مغمضي الأعين مطلقين العنان لمخيلتنا لتجول بنا على سواحل تلك الأحلام التي هي في الحقيقة بمثابة المتنفس لأرواحنا من روتين الحياة القاتل.


كم هو جميل أن نحلم وأن نسافر مع أحلامنا إلى أبعد من المعقول وأعمق من المستحيل ولكننا يجب أن نسلم بأن تلك الأحلام قد لا يؤذن لها بأن تولد فقد تموت وهي في أرحام عقولنا فلا نطال منها غير تلك اللحظات التي كنا نعيشها مع أحلامنا قبل أن تموت وتتحول إلى ذكرى تداعبنا من حين لآخر فإما أن ترسم على وجوهنا ابتسامة رضا أو أن تذرف لها عيونناً دمعة ألم وكم هو شاسع الفرق بينهما.

طهر وبراءة

طهر وبراءة
ما أجمل الحياة حينما ننظر لها بعين طفل