بقـــايا ..

أنا موجة هائجة في عرض المحيطات، لا يحتفظ بها مرفأ على كفاءته، ولا ينقطع بها الترحال ..

السبت، 15 مارس 2008

سفري هناك ..


ها هو ذا قد أقترب موعد السفر، وكعادة الجميع يفرحون بالترحال وتغيير الأجواء والمتعة التي لا تخلوا منها أي رحلة خارج نطاق الحيز الذي نشغله دائماً فقد مللناه تماماً كما ملنا هو الآخر .. ولكن شعوري مختلف عن كثير من الناس، فمجرد تفكيري بالسفر بأدق تفاصيله يخيل إلى أشياء كثيرة، أهمها بعدي عنك فكلما تذكرت الطائرة وبعد المسافة وطول الإقامة هناك كلما تقطع قلبي حزناً على فراقك لا حرمني الله إياك..

لا أتصور نفسي بدونك، كيف سأستمتع بما سوف أرى، كيف سيهنئ لي نوم أو يلذ لي مطعم؟!

كلما جال بي فكري هناك تذكرتك وتذكرت وجوه المسافرين التي لن أتمكن ساعتها من تمييزهم عن بعضهم أو حتى النظر في ملامحهم !! نعم فكل شيء ساعتها سيبدو لي وكأنه أسراب وأطياف لن تكسر لحزن قلبي حاجزاً ولن تحرر الابتسامة التي سوف تختنق على شفتاي .. بل إنها لن تكفكف دمع عيني أو تربت على كتفي ..

بعداً للفراق فكم حطم من قلوب وكم أنهك من عيون ..

ليست هناك تعليقات:

طهر وبراءة

طهر وبراءة
ما أجمل الحياة حينما ننظر لها بعين طفل