بقـــايا ..

أنا موجة هائجة في عرض المحيطات، لا يحتفظ بها مرفأ على كفاءته، ولا ينقطع بها الترحال ..

الثلاثاء، 11 مارس 2008

تأملات من حيــــاتي ،،

لو أردت تشبيهاً دقيقاً لنفسي، لقلت أنني كموجة هائجة في أعماق المحيطات، لا يحتفظ بها مرفأ على كفاءته، ولا ينقطع بها الترحال ..

وقد أثراني هذا النمط من العيش بمعرفة صادقة بنفسي. وبمن هم من حولي، كما أزكى لدي ملكة التفكير بعمق حتى الثمالة، والنظر بعين الحكمة إلى مجريات الأمور، وعدم استباق الأحداث، والتأني في اتخاذ القرارات وخاصة المصيرية منها.

عندما أقلب صفحات حياتي، تتوالى أمامي كل تلك التجارب التي مررت بها والتي أكسبتني خبرة من هم أكبر مني سناً، وتُلامس مخيلتي لحظات مميزة داخلة في ذاتي وخارجة عنها، وقد أدهشني أن تلك اللحظات التي تقاسمتها مع الآخرين ما تزال تمثل جزءاً لا يتجزأ من منظومة حياتي الخاصة رغم اختلاف الزمان والمكان، فلم يطوها الوقت ولم تحفظها أشرطة الذاكرة، بل تحولت إلى جوهرية خالدة في وجودي.

كم حاولت أن أنظر بعين العقل إلى مسار حياتي، تماماً كما حاولت جاهداً تحويلها إلى "نص" قابل لقراءات متعددة يختلف فيه المنطوق به والمسكوت عنه، ولكن في كل مرة أجدني أستسلم إلى نفس القدر، وأنظر إلى ذلك النص في مرآة عقلي، فأنتقي منه ذكريات جميلة ولحظات حميمة، بعضها متجسداً في ثياب الفرح، وبعضها ملتف في أكفان الحزن، قد يوافقني في قراءتها من يعرفني وقد لا يوافقني.




ليست هناك تعليقات:

طهر وبراءة

طهر وبراءة
ما أجمل الحياة حينما ننظر لها بعين طفل